أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس على تباين. ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.06%، بينما انخفض مؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.26%. وقفز مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 0.68%.
واصلت العقود الآجلة للمؤشرات العالمية ارتفاعها لليوم الثالث على التوالي، مقتربة من مستويات قياسية بعد توقيع الرئيس دونالد ترامب على تشريع لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة. هذا التحرك أعاد الحياة إلى الأسواق التي كانت مرهقة من حالة عدم اليقين السياسي السائدة في واشنطن. المستثمرون، الذين ظلوا لفترة طويلة على الهامش بسبب المخاوف من تأثير الإغلاق الجزئي للحكومة على الاقتصاد، عادوا إلى السوق، مما أدى إلى زيادة الطلب على الأسهم والأصول ذات المخاطر. التفاؤل، الذي عززته استئناف العمليات في الوكالات الفيدرالية، امتد إلى ما وراء الأسواق الأمريكية. كما شهدت المؤشرات الأوروبية والآسيوية مكاسب قوية، مما يشير إلى تحسن عالمي في معنويات المستثمرين. إن نهاية الإغلاق لا تخفف فقط من التهديد المباشر للاقتصاد الأمريكي، بل تقلل أيضًا من حالة عدم اليقين التي تؤثر سلبًا على التجارة والاستثمارات العالمية.
تذبذبت الأسهم الآسيوية ومؤشر MSCI لجميع دول العالم بين مكاسب وخسائر طفيفة حيث ظل المستثمرون حذرين قبل صدور البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل توقعات أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي. واصل الذهب الارتفاع لليوم الخامس على التوالي، مدفوعًا بالتوقعات لمزيد من تخفيضات الفائدة بعد عودة واشنطن للعمل.
مع اقتراب موسم الأرباح في الولايات المتحدة من نهايته، تحول تركيز الأسواق إلى الاحتياطي الفيدرالي وآفاق تخفيضات الفائدة كعامل محفز للنمو منذ أدنى مستويات أبريل. غياب مؤشرات رئيسية مثل بيانات البطالة ومؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر زاد من حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية.
قد يؤدي استئناف جميع إصدارات البيانات الاقتصادية الفائتة إلى هز السوق بشكل كبير، لذا يجب أخذ هذا الأمر بجدية كبيرة. قد تبدأ الحكومة في استئناف العمليات الطبيعية، ومن المتوقع أن يعود الموظفون الفيدراليون إلى العمل في أقرب وقت اليوم. ومع ذلك، قد يتطلب الأمر أيامًا أو حتى أسابيع لإعادة تشغيل البيروقراطية الفيدرالية بالكامل ومعالجة تراكم المهام بعد التعليق الذي بدأ في الأول من أكتوبر.

في سوق السلع، استقر النفط بعد أكبر انخفاض له منذ يونيو، حيث صرحت أوبك بأن إمدادات النفط الخام قد تجاوزت الطلب في وقت أقرب مما كان متوقعًا. انخفض سعر خام برنت إلى 62 دولارًا للبرميل بعد أن فقد ما يقرب من 4% في الجلسة السابقة، بينما اقتربت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) من علامة 58 دولارًا.
فيما يتعلق بالصورة الفنية لمؤشر S&P 500، فإن المهمة الرئيسية للمشترين اليوم ستكون التغلب على مستوى المقاومة الأقرب عند 6,874 دولار. سيساعد ذلك المؤشر على اكتساب الزخم ويمهد الطريق لارتفاع محتمل إلى المستوى الجديد عند 6,896 دولار. وهدف مهم بنفس القدر للمضاربين على الصعود سيكون الحفاظ على السيطرة فوق 6,914 دولار، مما سيعزز مواقف المشترين. في حالة حدوث حركة هبوطية مدفوعة بانخفاض شهية المخاطرة، يجب على المشترين تأكيد أنفسهم حول 6,854 دولار. كسر هذا المستوى سيدفع بسرعة أداة التداول للعودة إلى 6,837 دولار ويفتح الطريق نحو 6,819 دولار.
روابط سريعة